جوهانسبورغ – أ ف ب
عانت البرازيل الأمرّين في مستهل سعيها الى إحراز لقبها العالمي السادس، من اجل تخطي عقبة كوريا الشمالية المتواضعة 2-1 أمس (الثلثاء) على ملعب «ايليس بارك» في جوهانسبورغ في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة لمونديال جنوب إفريقيا 2010، وذلك في حضور نحو 50 مشجعا كوريا.
وجد «سيليساو» الباحث عن لقب سادس هذه المرة في القارة الإفريقية بعد أن توج بطلا في أوروبا (1958) وأميركا الجنوبية (1962) وأميركا الشمالية (المكسيك العام 1970 والولايات المتحدة 1994) وآسيا (اليابان وكوريا الجنوبية 2002)، صعوبة كبرى في اختراق دفاع خصمه المنظم خصوصا في الشوط الأول، إذ نجح الكوريون في إغلاق المنافذ اليسرى واليمنى وتكتلوا أيضا في الوسط ليشكلوا سدا منيعا حرم رجال المدرب كارلوس دونغا من الوصول الى مرمى الحارس ري ميونغ دوك.
لكن الوضع تغيير في الشوط الثاني عندما نجح ظهير انتر ميلان الايطالي مايكو في افتتاح التسجيل في الدقيقة 55، ما مهد الطريق أمام ايلانو ليضيف هدفا ثانيا في الدقيقة 72.
وأحكم الكوريون إغلاق منطقتهم في بداية اللقاء ومنعوا لاعبي «سيليساو» من تهديد مرمى الحارس ري ميونغ غوك وكانت الفرصة الأولى في اللقاء على ملعب جوليو سيزار عندما سد «واين روني آسيا» جونغ تاي ساي من حدود المنطقة لكن حارس انتر ميلان الايطالي تدخل وأنقذ الموقف من دون صعوبة تذكر (11).
وبدا أن المنتخب الكوري لم يعان من أية عقدة نقص على الإطلاق في مواجهة العملاق البرازيلي، ونجح لاعبوه تدريجيا في الانطلاق نحو مرمى جوليو سيزار، في وقت عجز رجال دونغا عن تهديد مرمى المنتخب الآسيوي في أية مناسبة حقيقية خلال نصف الساعة الأول تقريبا حتى سدد مايكون كرة قوية من خارج المنطقة صدها الحارس ميونغ كوك وحولها الى ركنية أولى للبرازيليين لكنها لم تثمر (28).
ثم اتبعها الظهير الآخر ميشال باستوس بتسديدة بعيدة أخرى تحولت من رأس المدافع وعلت العارضة بقليل (34)، ثم فشل «سيليساو» في تهديد مرمى خصمه حتى نهاية الشوط الأول بعدما نجح رجال كيم جونغ هو في إغلاق منطقتهم وجميع المنافذ المؤدية بشكل مميز.
ومع بداية الشوط الثاني، فرض البرازيليون أفضليته المطلقة مجددا لكنهم عجزوا عن الوصول الى المرمى ثم حصلوا على فرصة ثمينة لافتتاح التسجيل من ركلة حرة إلا أن تسديدة باستوس مرت قريبة من القائم الأيمن (51).
لكن الفرج جاء بعد 4 دقائق عندما توغل مايكون في الجهة اليمنى بعد تمريرة من ايلانو ثم سدد كرة صاروخية بدت وكأنها عرضية أكثر من تسديدة لكنها أخذت اتجاه المرمى وسكنت الشباك الكورية (55).
وكاد باستوس يضيف هدفا ثانيا بعد دقائق معدودة بكرة صاروخية أخرى من باستوس لكن الحارس كان في المكان المناسب لينقذ الموقف (61)، ثم حصل فابيانو على فرصة ثمينة أخرى بعد تمريرة من روبينهو على حدود المنطقة فسيطر عليها بصدره وتخلص من المدافع قبل أن يطلقها صاروخية لكن محاولته علت العارضة (64).
ونجح ايلانو في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 72 بعد تمريرة بينية متقنة من روبينهو الذي وضع لاعب وسط غلطة سراي التركي في مواجهة الحارس فأودع الكرة أرضية في الزاوية اليمنى قبل أن يترك مكانه مباشرة لدانيال الفيش.
ثم زج دونغا بمهاجم فياريال الاسباني نيلمار بدلا من كاكا (78) الذي بدا بعيدا كثيرا عن مستواه المعهود، وبلاعب وسط بنفيكا البرتغالي راميريس بدلا من لاعب وسط يوفنتوس ميلو (84)، وعندما كانت المباراة تلفظ خطف جي يون نام هدفا تاريخيا لكوريا الشمالية عندما تلاعب بلوسيو قبل أن يسدد في مرمى جوليو سيزار (89).