أحرج المنتخب الجزائري نظيره الإنجليزي احد المرشحين بقوة للظفر باللقب قبل انطلاق كأس العالم عندما انتزع منه نقطة ثمينة بتعادله معه سلبا أمس (الجمعة) على ملعب «غرين بوينت» في كايب تاون في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لمونديال جنوب افريقيا.
وهي النقطة الأولى للجزائر في النهائيات الحالية والتي تعود إليها بعد غياب 24 عاما، فأبقت على آمالها في التأهل إلى الدور الثاني اذ تحتل المركز الأخير بفارق 3 نقاط خلف سلوفينيا التي خسرت أمامها صفر-1 في الجولة الأولى، وبفارق نقطة واحدة خلف الولايات المتحدة وانجلترا التي سقطت في فخ التعادل للمرة الثانية على التوالي بعد الأولى أمام الأميركيين 1-1 في الجولة الأولى.
وستكون الجولة الثالثة الاخيرة حاسمة الاربعاء المقبل، إذ تلعب الجزائر مع الولايات المتحدة في بريتوريا، وسلوفينيا مع انجلترا في بورت اليزابيث.
ولم ينجح لاعبو المنتخب الانجليزي الذين لعبوا امام ناظري الامير وليام وشقيقه الامير هاري في تقديم هدية الى مدربهم الايطالي فابيو كابيللو الذي احتفل اليوم بعيد ميلاده الرابع والستين وباتوا مهددين بالخروج من الدور الاول وهم الذين يعقدون آمالا كبيرة على البطولة الحالية للعودة إلى ساحة الالقاب الغائبة عنهم منذ العام 1966 عندما توجوا أبطالا للعالم على ارضهم.
في المقابل، احتفل بلحاج بعيد ميلاده الثامن والعشرين بتعادل مهم أعاد البسمة الى محيا زملائه بعد الخسارة امام سلوفينيا.
وتابع المنتخب الانجليزي معاناته امام المنتخبات العربية إذ فاز بشق النفس على مصر 1-0 (1990) وتونس 1-0 (1998) وسقط في فخ التعادل امام المغرب صفر-صفر (1986).
وكان الغياب الاضطراري لشاوشي والذي حل مكانه حارس مرمى سلافيا صوفيا البلغاري رايس مبولحي وهاب، التغيير الثاني فقط في التشكيلة التي واجهت سلوفينيا بعدما احتفظ المدير الفني رابح سعدان بجميع اللاعبين باستثناء مهاجم ايك اثينا رفيق جبور الذي ترك مكانه لمهاجم سوشو رياض بودبوز الذي سيخوض بالمناسبة مباراته الدولية الرسمية الاولى مع المنتخب الجزائري على غرار مبولحي.
في المقابل، استبعد المدرب الايطالي فابيو كابيللو حارس مرمى وست هام روبرت غرين من التشكيلة، ويبدو ان كابيللو رضخ لضغوط وسائل الاعلام البريطانية التي انتقدت بشدة اشراك غرين اساسيا في المباراة الاولى امام الولايات المتحدة اذ ارتكب خطأ فادحا تسبب في تلقي شباكه هدف التعادل من تسديدة كلينت ديمبسي.
وعلى غرار مباراته الاولى قدم المنتخب الجزائري شوطا اول رائعا نجح خلاله في فرض افضليته على الانجليز وشل حركة مهاجميهم وخط الوسط، لكن من دون ان يتمكن من ترجمة السيطرة الى اهداف.
في المقابل، استمر خفتان بريق نجوم المنتخب الانجليزي وفي مقدمتهم واين روني الذي وقع في فخ رقابة الدفاع الجزائري الا فيما ندر من المحاولات التي كانت تقطع حتى قبل ان يفكر في تسديد الكرة او تمريرها الى احد زملائه.
وتابعت الجزائر افضليتها في الشوط الثاني قبل ان تتحول السيطرة الى الانجليز الذين ضغطوا بشكل كبير على مرمى الحارس مبولحي خصوصا بعد دخول شون رايت فيليبس وجيرمان ديفو مكان لينون وديفو لكن من دون جدوى.
وكاد جيرارد يخدع الحارس مبولحي من كرة ساقطة التقطها الاخير بصعوبة (4)، وردت الجزائر بهجمة مرتدة قادها بودبوز الذي مررها الى مطمور فكسر مصيدة التسلل وأعادها الى الاخير داخل المنطقة بيد انه لم يسددها فتدخل الدفاع وأبعد الخطر (5)، وتدخل بوقرة في توقيت مناسب لقطع الكرة امام اشلي كول المنفرد داخل المنطقة (6).
وتحكم المنتخب الجزائري في مجريات المباراة وكان الاكثر استحواذا على الكرة وحاول مرات عدة الوصول الى مرمى الحارس ديفيد جيمس مستغلا ارتباك الدفاع الانجليزي لكن من دون جدوى.
وانتظر انجلترا الدقيقة 30 لتهديد مرمى مبولحي من تسديدة قوية للقائد جيرارد لكن بين يدي الحارس.
وأنقذ مبولحي مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية للامبارد من مسافة قريبة على دفعتين (33).
ورد زياني بمجهود فردي رائع من منتصف الملعب انهاه بتسديدة قوية بجوار القائم الايمن لجيمس (36)، واخرى لغاريث باري بين يدي مبولحي (39).
وكاد روني يخدع مبولحي من تسديدة من 20 مترا بيد ان الاخير التقطها في توقيت مناسب (44).
وفوت جيرارد فرصة ذهبية على الإنجليز لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة على طبق من ذهب داخل المنطقة فمررها عرضية زاحفة بدل تسديدها ليتدخل الدفاع ويبعد الخطر (56). وتدخل حليش في توقيت مناسب وأبعد كرة برأسه الى ركنية من أمام روني غير المراقب (62)
ودفع كابيللو بشون رايت فيليبس مكان (63).
وكاد تيري يهدي كرة على طبق من ذهب الى مطمور في محاولته لإعادة الكرة إلى جيمس بيد أن الاخير خرج من عرينه وانقذ الموقف (64).
وتدخل حليش في توقيت مناسب وأبعد كرة قوية لهيسكي اثر توغل داخل المنطقة (70).
ولعب كابيللو ورقته الهجومية الثانية عندما ادخل جيرماين ديفو مكان هيسكي، ورد عليه سعدان بالدفع بجمال عبدون مكان بودبوز (74).
وكاد ديفو يفعلها من أول لمسة عندما توغل داخل المنطقة لكن الدفاع الجزائري كان بالمرصاد وأبعد الخطر (75). ولعب كابيللو ورقته الأخيرة بإشراك العملاق بيتر كراوتش وعلى رغم ذلك لم ينجح في هز شباك الحارس مبولحي الذي كان عند الموعد وحافظ على نظافة شباكه.